الخرطوم: فيوتشر 21
رفضت أحزاب سودانية بينها حزب البعث العربي الاشتراكي والمؤتمر الشعبي والتيار الإسلامي العريض، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على رأس وفده إلى العاصمة الخرطوم.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وإيلي كوهين، الخميس، وضعا مسودة اتفاق سلام بين الخرطوم وتل أبيب، على أن توقعه الحكومة المدنية المزمع تشكليها بعد انتهاء العملية السياسية خلال أشهر.
وقال حزب المؤتمر الشعبي، في بيان، إن “الحكومة الانتقالية الراهنة بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية، لعدم امتلاكها التفويض لذلك”.
وأشار إلى أن الغرض من محاولة التطبيع، التي وصفها باليائسة والمحمومة، أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من إسرائيل وحلفائها، ودعا البعث القوى السياسية إلى الاصطفاف ضد أي محاولات لتزوير إرادة الشعب وتجاوز خياراته.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم حزب البعث عادل خلف الله إن زيارة إيلي كوهين إلى الخرطوم “تطور نوعي بين قائد الانقلاب والاحتلال الصهيوني وتعامله معه كدولة طبيعية”.
وأفاد بأن هذه الزيارة لا تأتي بمعزل عن التدخلات الإقليمية والدولية لتطويل أمد الأزمة الوطنية في السودان وتعميقها وتحصين قادة الانقلاب من المساءلة باسم الاتفاق الإطاري.
وقال خلف الله إن البرهان بعد لقاءه كوهين انتقل من تقويض الانتقال بانقلاب 25 أكتوبر 2021، إلى التورط في مخطط التطبيع للبقاء في الحكم بأي ثمن، قافزًا فوق حقيقة تهديد إسرائيل لأمن واستقرار السودان وأمن البحر الأحمر.
وفي ذات السياق، أبدى التيار الإسلامي العريض استغرابه من “جرأة قائد الجيش ــ أي البرهان ــ الذي لا يحمل تفويضاً يخول له التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية”.
وأعلن في بيان ، رفضه لأي علاقة “مع الكيان الصهويني في ظل احتلاله لأراضي فلسطين وتدنيسه لمقدسات المسلمين”.