قيادي بحركة مناوي يستغرب عدم علم حميدتي بزيارة الوفد الاسرائيلي 

الخرطوم:  فيوتشر 21

قال محمد حارن -القيادي بحركة جيش تحرير السودان “قيادة مناوي”، القيادي في حركة الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية”- إن السودان لا يملك قراره بأي حال، وفق تعبيره.

وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر أن السودان “غير بعيد من محيطه العربي والأفريقي، هنالك دول كثيرة لديها علاقات حميمية جدًا مع إسرائيل في إطار المصلحة العامة لتلك الدول، وإذا أراد الشعب السوداني أن يطبّع علاقاته مع إسرائيل فلا يوجد ما يمنع”.

يأتي ذلك في إطار جدل واسع يخيّم على السودان بعد استقبال رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، الخميس، وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين.

وأعلنت أحزاب وقوى سودانية رفضـها تطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، متهمة قائد الجيش بالتصرّف من دون أيّ تفويض.

وأعلن كوهين عقب عودته من الخرطوم أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سينُجز في واشنطن خلال أشهر قليلة من العام الجاري، وفق قوله.

وأشار حارن إلى وجود مشاكل كثيرة داخليًا في الوضع الراهن “وتقتضي الضرورة أن نعكف على حل مشاكلنا الداخلية أولًا، ومن ثم نتوجه لما بعد ذلك”، حسب تعبيره.

وتابع “إذا كان التطبيع مع إسرائيل بإرادة الشعب السوداني فلا مانع من ذلك، أما إذا كانت بإرادة منفردة لجهة من الجهات يظل الوضع قاتمًا ريثما يصل الناس إلى انتخابات حرة ونزيهة”.

وفي بيان صحفي، قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي إنه لا علم له بزيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم وإنه لم يلتق به.

وفي تعليقه على تصريح حميدتي، تساءل حارن “إذا كان الجنرال حميدتي من مجلس القيادة ولا يعلم، فمن يعلم إذن؟ ومن يتخذ القرارات في السودان؟”.

وواصل “هذا يشير إلى هشاشة الوضع في السودان، ويظل من يتخذ القرار غير معروف بأي حال من الأحوال، هذه واحدة من المشكلات الكبيرة”.

وأكدت الخارجية السودانية أن لقاء البرهان وكوهين لمواصلة اتصالات سابقة بين الخرطوم وتل أبيب، إذ اتفق الجانبان سلفًا على المضي قدمًا في سبيل تطبيع العلاقات.

 

واستطرد حاران “الدول العربية كلها لها علاقات مع إسرائيل، والدول الغربية تعمل من منطلق مصلحتها، أما في السودان فإن بعض الجهات متخذة القرار وغير المعروفة تستكين أو تستجيب لبعض الإملاءات الخارجية، وسيكلف ذلك السودان كثيرًا إذا استمر على هذا المنوال”، حسب تعبيره.

وأكد القيادي بحركة جيش تحرير السودان أن المسائل الاستراتيجية لا تتطلب أن تنفذها حكومات انتقالية، ويجب أن يُسند ذلك إلى جمعية تأسيسية منتخبة بإرادة شعبية، مما يتيح لها النجاح والاستمرارية، وفق قوله.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.