الخرطوم: فيوتشر21
اعتمدت المحكمة الخاصة بانقلاب 89 ما ورد بتقرير استشاري الطب النفسي المتعلق بحالة المتهم المريض الفششوية اليوم الثلاثاء، واعفته من المثول أمامها، كما رفضت المحكمة طلب إحالة الفششوية للجنة طبية أخرى فضلاً عن رفضها طلب الاتهام المتعلق بإحضار المتهم الفششوية أمامها وذلك لظروفة الصحية حسب إفادة التقرير، وذلك بعد أن تقدم الاتهام بطلب إحضار المتهم أمام المحكمة وإبداء ملاحظتها عليه. وأشار ممثل الاتهام البدوي في طلبه إلى التناقض بين أقوال الطبيب والتقرير لترفض المحكمة طلب الاتهام.
عدم العودة لحياته الطبيعية
وفي ذات الجلسة مثل أمام المحكمة استشاري الطب النفسي عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن وأفاد في أقواله بعد أداء القسم بأنه تم فحص المريض الفششوية بواسطة لجنة من الأطباء واعتمادهم على التقرير الذي ورد من المركز القومي لعلوم وأمراض الجهاز العصبي.
ونفى الطبيب رؤية الصورة المأخوذة للمريض وورد تقرير يفيد بمعاناة المتهم من ضمور في الفص الأمامي للمخ وأشار أن فحص لجنة الأطباء النفسيين تفيد أن مخ المتهم يعاني من الضمور والجلطات وذلك لموت خلايا المخ وأن خلايا المخ لا تعوض، وأفاد أن التقرير النهائي أوضح معاناة المتهم من الاكتئاب وأعراض الشلل الرعاش وحدة نبرة الصوت وأشار الطبيب إلى فقدان الفششوية الذاكرة الآنية للأحداث خلال دقائق والذاكرة المتوسطة للأحداث خلال (48) ساعة والاحتفاظ بالذاكرة البعيدة.
وأشار في رده على سؤال المحكمة أن المتهم لا يستطيع الدفاع عن نفسه لتشير المحكمة الى أن الغرض من الإجابات المحكمة الوصول للحقيقة وقال قاضي المحكمة: (القاضي الأعمى يولد عدالة عمياء).
وقال الطبيب إن الزهايمر لا علاج له ومن الممكن التخلص من الاكتئاب وأكد الطبيب أن الفششوية لا يستيطع العودة لحياته الطبيعية الا بمساعدة وتوجيه أحد.
اعتذار محامي البشير
وسمحت المحكمة للرئيس المعزول عمر البشير بزيارة شقيقه محمد حسن أحمد البشير وسط حراسة مشددة الذي يقبع بالعناية المكثفة بمستشفى ينوفيرسال.
يذكر أن المحامي عبدالرحمن الخليفة الذي يظهر نيابة عن المحامي عبدالباسط سبدرات محامي المتهم الثالث الذي تغيب عن الجلسة لظروف صحية ذكر أن المتهم محمد حسن أحمد البشير بحالة حرجة وتم نقله للعناية المكثفة، وأشار الدفاع أن شقيق المعزول طلب مقابلة شقيقه وعند انتهاء الجلسة اعتذر الأستاذ عبدالرحمن الخليفة عن طلبه قائلاً: (حدث لبس في الطلب وأن الطلب هو السماح للمتهم الرئيس المعزول أن يزور أخيه المريض محمد البشير الذي يقبع بمستشفى نيويفيرسال وسمحت المحكمة للبشير زيارة أخيه تحت حراسة مشددة.
شهادة ضد ضباط
وفي ذات الجلسة رفضت المحكمة الخاصة بانقلاب 89 استدعاء قاضي المحكمة العامة طيب الأسماء عبد اللطيف حجازي للإفادة عن الإقرار القضائي الذي دونه المتهم محمد محمود جامع وعللت المحكمة رفضها طلب الاتهام لاستدعاء القاضي لعدم وجود أسباب جوهرية تستوجب مثول القاضي أمام المحكمة الخاصة، وذلك بعد أن تقدم ممثل الاتهام عبد القادر البدوي بطلب لعدول المتهم الفريق ركن محمد محمود جامع عن الإقرارين القضائيين وأشار البدوي الى أن الإقرارين يتعلقان بجرائم جسيمة عقوبتها الإعدام وطلب استدعاء القاضي طيب الأسماء مدون الإقرار الأول والثاني لتوضيح الظروف التي أدلى فيها المتهم بأقواله.
وتلت المحكمة أقوال المتهم الثاني والعشرون الفريق ركن محمد محمود محمد جامع، ونفى جامع أقواله المدونة في الإقرار القضائي الثاني وأوضح جامع في نفيه خلال المرة الثانية لتدوينه الاعتراف كان هنالك رجل وامرأة حضوراً أثناء الاعتراف الثاني مشيراً إلى رفضه الظهور كشاهد ملك بالبلاغ.
وذكر جامع أن كثيراً من الأقوال التي تليت أمامه ليست أقواله، وقال من الإضافات التي أضافها القاضي لأقواله، قائلاً: (أنا ما قلت الزبير محمد صالح كان قائداً، ولم أحضر معه اجتماعاً)، مؤكداً أن ثورة الإنقاذ لم يعقد لها اجتماعات مؤكداً مقابلتهم في مناسبات متفرقة مشيراً بالنفي القاطع عدم ذكره لكلمة مخلوع عن المشير عمر البشير قائلاً: (أنا عملت مدير مكتب البشير لن أقول عليه كلمة مخلوع)، كما أضاف بعدم تذكر شخص يسمى عبدالحفيظ من السواقين، وأشار الى أن كلمة سواقين وردت في حوار تلفزيوني وأضاف: لن أشهد ضد ضباط عملت معهم مشيراً الى أن ما قاله بالإقرار كانت أقوال سماعية.
وعليه قررت المحكمة الانتقال إلى المتهم الخنجر الثلاثاء القادم عند الساعة التاسعة والنصف لأخذ أقواله بمستشفى علياء.