(عرمان): المجلس الأعلى سيحتكر مهام السيادة والسياسة الخارجية

الخرطوم – (فيوتشر21)
قال نائب رئيس الحركة ــ شمال، ياسر عرمان، إن قادة الجيش أرسلوا مذكرة إلى الآلية الثلاثية حددت مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بينها السيادة والسياسة الخارجية.
وأعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ليل الاثنين، عدم مشاركة الجيش في المفاوضات السياسية، “لإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية والثورية للتحاور وإعادة مسار الانتقال”.
وتوقع أن يُفضي الحوار إلى تشكيل حكومة كفاءات، يُجرى بعدها حل مجلس السيادة والاستعاضة عنه بمجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع ليتولي مهام قيادة القوات النظامية والأمن والدفاع.
وقال عرمان، في مقال نُشر الثلاثاء؛ إن “حديث البرهان جاء وقع الحافر بالحافر من مذكرة أرسلها قادة الجيش إلى الآلية الثلاثية وأطراف من المجتمع الدولي، قبل إيام، دون الإعلان عنها”.
وأشار إلى المذكرة حوت بوضوح مهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسها “ممارسة عمل السيادة وجوانب تتعلق بالسياسة الخارجية وبنك السودان المركزي ومهام أخرى”.
وقال عرمان، إن البرهان يريد تمرير صفقة عبر الآلية الثلاثية تشرعن للانقلاب، من خلال اختيار رئيس وزراء من القوى المؤيدة للانقلاب ليتلقى الأوامر من قيادة الجيش.
وأضاف: “وبذلك، يستولي العسكر على السلطة السيادية والتنفيذية باسم الحل السياسي، ويا دار ما دخلك شر”.
وتحدث عرمان عن أن حديث البرهان استهدف قوى عديدة، من بينها القوى المدنية التي قصد بها من تؤيد استمرار حكم قادة الجيش، إضافة إلى المجتمع الإقليمي والدولي الذي تبحث بعض أطرافه عن حلول سريعة فيما تغلب أطراف أخرى الاستقرار على الديمقراطية.
وأفاد بأن خطاب الجنرال أوحى بالاستجابة لأحد مطالب الثورة الخاص بعودة العسكر إلى الثكنات، في محاولة للتأثير وعزل أطراف من قوى الثورة تؤيد هذا المطلب.
وأشار إلى أن الخطاب أهمل الحركات التي وقعت على اتفاق السلام في 3 أكتوبر 2020، داعيًا الباحثين على السلام إدراك “أن لا سلام دون ديمقراطية وسلطة مدنية قبل فوات الآوان”.
وطالب عرمان بتصعيد المد الجماهيري عبر إقامة المزيد من الاعتصامات، وحث الخطى نحو العصيان المدني والإضراب السياسي وبناء مراكز التنسيق بين قوى الثورة، للعمل على هزيمة الانقلاب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.