معظم الضحايا من السودان وتشاد.. تقرير جديد عن كارثة الحدود المغربية الأسبانية

وكالات – فيوتشر21
أصدر مجلس حقوق الإنسان المغربي، تقريراً حديثاً بشأن محاولة مئات المهاجرين اقتحام الحدود بين المغرب وإسبانيا الشهر الماضي.
وقتل في تلك المحاولة، ما لا يقل عن 23 شخصاً معظمهم من السودان وتشاد.
ووصف التقرير الذي صدر أمس الأربعاء، المحاولة بأنها “غير مسبوقة في طبيعتها وتكتيكاتها المستخدمة ونطاقها”.
وجاء التقرير الأولي من 30 صفحة عن أحداث 24 يونيو، عقب بعثة لتقصي الحقائق على الحدود المشتركة بين المغرب وإسبانيا والمناطق المحيطة بها.
وبجانب القتلى، أصيب في المحاولة 200 من أفراد إنفاذ القانون المغربي والإسباني وأكثر من 70 مدنيا.
وقال التقرير إن ألفي مهاجر حاولوا العبور بشكل مكثف إلى مليلية، من خلال منطقة معبر باريو تشينو بشكل أساسي.
ووصف المحاولة بأنها مفاجئة وجيدة التنظيم وضخمة بشكل غير عادي.
ووقعت المحاولة في وضح النهار في منطقة مركزة في محطة العبور بدلا من طول السياج كما كان يحدث في السابق.
وعندما وصلوا إلى محطة العبور، تدافع المهاجرون في مساحة ضيقة للغاية ومحكمة.
وأوضح التقرير أن البوابات ظلت مغلقة بإحكام ما قد يسهم في ارتفاع حصيلة القتلى وعدد الإصابات.
وخلص المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن معظم الضحايا “قضوا اختناقا”.
فيما وصفته السلطات بـ”التدافع”، بالرغم من عدم إجراء تشريح للجثث بعد.
من جانبها، وصفت منظمة مراقبة حقوق الإنسان غير الحكومية، التقرير بـ”غير مكتمل”، وجددت دعواتها لإجراء تحقيق محايد فيما حدث.
ودعت منظمات حقوقية عدة إلى إجراء تحقيق مستقل، وأدانت السلطات على جانبي الحدود للاستخدام المفرط للقوة، كما بدأ الادعاء الإسباني تحقيقها في الحادثة.
في السياق، طالبت الحكومة السودانية سفير المغرب في الخرطوم محمد ماء العينين، مدها بمعلومات موثقة بخصوص ضحايا اقتحام مليلية، الحاملين للجنسية السودانية.
وأعلنت الخارجية السودانية في بيان لها أن “وكيل الوزارة طلب من السفير موافاة الخارجية بما يتوفر لديهم من معلومات وتسهيل مهمة سفارة السودان في الرباط لزيارة مراكز الحجز وتوفير المعلومات من الجهات المختصة بشأن الضحايا جراء الأحداث”.
واعتبر البيان أن “اهتمام الحكومة السودانية بهذه الأحداث يأتي من منطلق واجبها في حماية المواطنين السودانيين بالخارج”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.