أمريكا توقف دعمها عن “آليات السلام” في جوبا لـ “فشل ساستها في عملية الانتقال”

وكالات – فيوتشر21
أوقفت الولايات المتحدة دعمها منظمتين لمراقبة عملية السلام في جنوب السودان بسبب «عدم إحراز تقدم» في العملية الانتقالية، و«الافتقار إلى الإرادة السياسية» لدى قادة البلاد، ووضعت بذلك حداً لجزء من مساعدتها لهذا البلد.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة: «إن واشنطن قررت إنهاء المساعدة الأمريكية لآليات مراقبة عملية السلام اعتباراً من 15 يوليو الجاري»، معرباً عن أسفه «لفشل قادة جنوب السودان في تنفيذ الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم لإحلال السلام». وأوضح الناطق: «نجري تقييماً للخطوات المقبلة».
وتحدثت الولايات المتحدة عن «عدم إحراز تقدم مستمر»، وأوقفت بالتالي دعمها منظمتين لحفظ السلام مسؤولتين عن تنفيذ المرحلة الانتقالية، هما «اللجنة المشتركة للرصد والتقييم المعاد تشكيلها»، و«آلية التحقق ورصد وقف إطلاق النار ومتابعة تطبيق الأحكام الأمنية الانتقالية».
وقال برايس: «لم يستفد قادة جنوب السودان بالكامل من الدعم الذي توفره آليات الرقابة هذه، وأظهروا نقصاً في الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الرئيسة».
وانتقدت واشنطن البلاد لعدم اعتمادها حتى الآن قانوناً انتخابياً، ولأن أعضاء من المجتمع المدني وصحافيين «يتعرضون للترهيب ويمنعون من التعبير عن آرائهم».
على الرغم من ذلك، تواصل الولايات المتحدة تقديم مساعدات لجنوب السودان، بما في ذلك ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية، فضلاً عن دعم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
ومن المقرر أن تنتهي فترة انتقالية مدتها سنتان منصوص عليها في اتفاق السلام الذي وقّعه الرئيس سلفاكير ومنافسه نائب الرئيس رياك مشار فبراير المقبل، على أن تُجرى الانتخابات قبل 60 يوماً من ذلك التاريخ.