إعلان مفاجئ يوحد 36 كياناً من بينها “الحرية والتغيبر”

الخرطوم – كمال عبدالرحمن –
وقّع 36 كيانا سودانيا من بينها قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، وعدد من لجان المقاومة والتنظيمات المدنية والمهنية، على إعلان مشترك، الثلاثاء، لتوحيد قوى الثورة، في خطوة وصفها مراقبون بـ”المفاجئة” في ظل حالة التشظي الحالية.
وأشار بيان صادر عن لجان المقاومة إلى أن الخروج من أزمات البلاد المتفاقمة لن يتم إلا عبر إنهاء الحكم العسكري، مضيفا أن ذلك “هو السبيل الوحيد لإنهاء السيولة الأمنية وحالة اللا دولة، وصنع واجهات قبلية تعمل على خلق مشاكل وصراعات لتوفير مسوغات ومبررات لاستمرار الحكم العسكري”، حسب صياغة البيان.
وطالب البيان بـ”التحرك العاجل لمنع الاقتتال في البلاد، وتعزيز ثقافة عدم الإفلات من العقاب”.
وإضافة إلى قوى الحرية والتغيير وعدد من لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي المطالب بالحكم المدني وعودة العسكر إلى ثكناته، ضمت قائمة الموقعين أجساما مهنية وحقوقية فاعلة مثل “محامو الطوارئ” وتجمع المحامين الديمقراطيين واللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، ونحو 11 تنظيما نسويا.
ورأى المحلل السياسي مأمون الباقر أن الخطوة يمكن أن تشكل “بداية حقيقية نحو إنهاء الوضع الحالي والتأسيس لسلطة مدنية كاملة، إذا ما دعمت بمزيد من العمل في أوساط الجهات الرئيسية الأخرى غير الموقعة”.
وقال الباقر لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “القراءة الأولية لقائمة الموقعين تشير إلى أنها تضم عددا من الجهات الفاعلة في الشارع، مما يفتح الأمل أمام إمكانية إنجاح الجهود الرامية لتوحيد قوى الثورة”.
وأضاف أن “المهم في هذه المرحلة هو أن يكون هناك برنامج واضح يتم الاتفاق عليه، للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.