حرب البيانات يشتعل.. مرشح لمنصب النقيب يقر بعدم قانونية نقابة الصحفيين

تقرير – فيوتشر21
انتقد المرشح المستقل لمنصب نقيب الصحفيين، محي الدين شجر، الاجراءات الجارية لانتخاب نقابة الصحفيين وقال إنها تخالف القانون.
وتفاقمت الخلافات وسط الأجسام الصحفية التي تخوض انتخابات نقابة الصحفيين المزمع قيامها السبت بدار المهندس.
وأصدرت شبكة الصحفيين السودانيين، بياناً انتقدت فيه خطوة مشاركة “اللجنة التمهيدية” في الانتخابات “رغم اشرافها على الجمعيات العمومية واعدادها للنظام الاساسي وتنقيحها كشف العضوية”.
وردّ بيان حمل توقيع (4) من أعضاء “قائمة الوحدة”، أبرزهم المرشح لمنصب النقيب عبد المنعم أبو إدريس، ردّ على شبكة الصحفيين بالقول “رفض شبكة الصحفيين حق ترشحّنا الطبيعي والقانوني الواردة في بيان الزملاء، تنم عن وصايا يريد الزملاء فرضها على القاعدة الصحفية”.
وأبدى رئيس تحرير صحيفة الصيحة المكلف، محي الدين شجر في مناظرته ضد مرشح شبكة الصحفيين السودانيين، المحسوبة على الحزب الشيوعي، استغرابه من رفض الشبكة التعامل مع المكوّن العسكري، رغم انهم منضوين تحت ظل أحزاب وقّعت على وثيقة مع العسكر، وانخرطت معه في شراكة لعامين.
وأضاف “اعترفوا بالدعم السريع كواحد من مكونات الجيش في الوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا ويرفضون التعامل مع الجيش”.
ورد المرشح لمنصب نقيب الصحفيين محي الدين شجر على هتافات الناشطين الموالين لمرشح الشبكة، بأن ثورة الشباب أضاعتها الأحزاب السياسية، وأنّه ترشح رغم علمه أن الإجراءات كلها غير قانونية.
وأعلنت شبكة الصحفيين السودانيين رفضها مشاركة أعضاء اللجنة التمهيدية المعنية بأمر قيام النقابة والانتخابات، في عملية الترشح في منصب النقيب والقوائم الانتخابية، واعتبرتهم “غير مؤتمنين على الاجراءات التي تمت وذات الصلة بعملية الانتخابات مثل فتح واغلاق سجل الصحفيين وتولؤ مسئولية الاشراف والمتابعة لأعمال لجنة الانتخابات، وهم المنوط بهم تسلم تقرير لجنة الانتخابات واعلان النتائج النهائية”. وتساءلت: “كيف يمكن لمرشح انتخابي ضمن المنافسين، ان يكون مسئولا عن اعلان نتائج انتخابات يتنافس فيها مع الآخرين”.
من جهته، برر المرشح المستقل لمنصب نقيب الصحفيين، محي الدين شجر خطوة مشاركته في الانتخابات مع توصله إلى عدم قانونيتها بالقول “قصدت قطع الطريق أمام أية محاولات لتكوين جسم سياسي داخل الصحافة، وسأعمل على تقنين وضع النقابة حال فوزي”.
وقال “لكل حزبه، والنقابة للجميع والسياسة ليس لها مجال في عمل النقابة”.
وعادت شبكة الصحفيين في بيانها وقالت “إن ما تم، ينطوي على تضارب مصالح بين وواضح، ويثير الشبهات في كل الأعمال التي قام بها أعضاء اللجنة بعدما ثبتت نواياهم في الترشح، وخالفوا قيم وأعراف العمل النقابي الراسخة والمستقرة”. واعتبرت ذلك “خرقاً لقواعد النزاهة والشفافية”.
لكن مجموعة أبودريس ردّت على الشبكة بالقول “هذا أمر يجافي الحقائق المسجلة صورة وبالصوت والصورة خلال التمديد لأعمال اللجنة، وكل من حضر الجمعية العمومية الأخيرة يدرك أن لجنة الانتخابات المختارة، لجنة مستقلة تماماً، وهي التي تتولى حالياً كل الأعمال الفنية، بموجب قرار تشكيلها وبموجب لائحة الانتخابات التي أصدرتها ونشرتها على الملأ، والمغالط يرجع إلى اللائحة المنشورة بوسائط التواصل الاجتماعي”.
وكان المجلس القومي للصحافة، حذر في تعميم صحفي له الأحد، من “مغبة استغلال مهنة الصحافة في معترك السياسة والدفع بها باتجاه حالات الاستقطاب، في ظل الأزمة التي تمر بها المرحلة الانتقالية”.
وأشار الأمين العام للمجلس، د. عبد العظيم عوض إلى أن القانون السائد الآن في هذا الشأن، هو قانون النقابات لعام 2010. وأضاف “القانون الساري متوائم مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة، فضلاً عن قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية للعام 2009 الذي يُعرّف الصحافي والصحيفة والمؤسسة الصحفية، فضلاً عن حسمه لقضية السجل المهني (القيد الصحفي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.