في الثامن من فبراير 1965، هبطت طائرة الملكة إليزابيث الثانية في الخرطوم، حيث وجدت ترحيباً كبيراً من قبل الحكومة والشعب.
ويظهر فيديو تاريخي نادر بالألوان، يصور جانب من شوارع الخرطوم والإستقبال وكيف اصطف المواطنون خارج مبنى المطار لاستقبال الملكة.
وفي مشاهد أخرى، يظهر اصطفاف الحشود في الشوارع الذين تجمعوا لاستقبال ملكة بريطانيا في كل مكان ذهبت إليه، وهي تقابل بالتحيات والعروض والأغاني السودانية، إضافة إلى ترداد كلمة “أبشر”.

وقضت الملكة اليوم الأول في سباق الخيل بالخرطوم قبل التوجه إلى مدينة الدمازين لمشاهدة بناء سد الروصيرص وزيارة أجزاء من مشروع الجزيرة في مدني، وهو المشروع الزراعي الذي أنشأته الحكومة البريطانية.
كما زارت إليزابيث الثانية مدينة الأبيض، حيث استقبلها 80 ألفا على صهوة الجياد والجمال.

وخلال زيارتها التي امتدت من 8 إلى 12 فبراير 1965، تمت دعوة الملكة لحضور حفل شاي نظمته المجالس المحلية بالخرطوم في حديقة الموردة بمدينة أم درمان، وهناك ألقت كلمة شكر للشعب السوداني على ترحيبه الحار.
وأكدت إليزابيث الثانية، والتي كانت في الـ39 من عمرها آنذاك، في 11 فبراير 1965، على الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين خلال أوقات الحرب، والتي تعضدت في السلم.
وقالت: “هذه الزيارة أظهرت لي مدى واقعية التعاطف والتفاهم بين البلدين”.
وقد تجولت اليزابيث في الخرطوم برفقة د. التجاني الماحي، رئيس مجلس السيادة لحكومة ثورة أكتوبر 1964، التي لم يمض عليها سوى بضعة أشهر عند زيارة الملكة.
