جمارك المطار يكشف عن سيدة تخفي سبائك ذهبية في “مكان غير متوقع”

رصد – فيوتشر21
أحبطت جمارك مطار الخرطوم محاولة غير مسبوقة لتهريب ذهب إلى الهند.
وضبطت الوردية المسائية العاملة في المطار، الإثنين، سيّدة أثناء محاولتها تهريب سبيكتي ذهب تزنان ”46″ جراما كانت تخفيها داخل فمها وتطبق عليهما بأسنانها وتضع كمامة على وجهها.
وعلى الرغم من قلة النساء اللاتي تم ضبطهن في بوابات مطار الخرطوم وبحوزتهن ذهب معد للتهريب، إلا أن هناك نشاط شبه دائم لمجموعة من النساء والفتيات في تهريب الذهب إلى خارج السودان، خاصة عبر الرحلات المتجهة إلى الهند.
ومن أكثر حيل التخفي التي تستخدمها النساء، إخفاء المشغولات الذهبية في المناطق الحساسة أو الإمعاء أو ألبسة معينة يصعب كشفها بواسطة الأجهزة المعتادة في التفتيش.
وروى ضابط برتبة العقيد في شرطة الجمارك، قصة سيدتين مشتبهتين بتهريب سبائك ذهبية، اقتيدتا إلى مستشفى الشرطة. وقال “كنا نعتقد أن الذهب مخبأ داخل الرحم، وكذلك كان رأي الطبيب، لكن تلك المرة، خالفت كل التوقعات حيث لم تثبت نتيجة الكشف الطبي وجود ذهب”.
زأضاف “لكن إصرارنا على وجود الذهب كان أقوى من نتيجة الكشف الظاهري، لأن لدينا معلومات أكدت وجود الذهب معهما، فقرر الطبيب الكشف عليهما في منطقة (المستقيم) لكن السيدتين رفضتا بشدة، ما دفعنا لاستكمال الإجراءات القانونية بمخاطبة نيابة مكافحة التهريب وأحطناها علماً بما جرى فضمنت النيابة عملية التفتيش المطلوبة، مع اتخاذ إجراءات قانونية إضافية.
ومضي ضابط الشرطة المختص بالقول “استغرقت عملية التفتيش ساعات، وعندما ضيقنا الخناق عليهن بأسلوب احترافي جعل إحداهما تقر بمحاولتها تهريب الذهب، وبالفعل استخرجت سبيكة ذهب تزن أكثر من (200) غرام تقريباً من داخل المستقيم، بينما أصرت الثانية على رفضها، لكنها أخيراً أقرت وجرت لها عملية الاستخراج من ذات المنطقة”.
وقال أحد الأطباء في تقرير صحفي سابق، إن إخفاء الذهب داخل المناطق الحساسة والأرحام يشكل خطراً على صحة المرأة لأن المعدن نفسه يشكل خطراً إلى جانب المواد التي يتم بها تغليف السبائك، ما يحدث مشاكل صحية، خاصة وإن فترة إبقاء هذه المعادن لفترة زمنية تفوق (16) ساعة كما ذكرت إحدى المهربات، قد تحدث تفاعلاً ينمي الفطريات داخل تلك المناطق ويتسبب في أضرار صحية بالغة للنساء.