البرهان: سأزور إسرائيل في هذه الحالة.. والجيش لن ينتظر المدنيّين للأبد

رصد – فيوتشر21
قدّم رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، شرحاً للأوضاع الراهنة بالبلاد، خلال حوارات صحفية أجرتها معه، وكالات رويترز وأسوشيتد برس وقناة اسكاي نيوز العربية، بمقر إقامته بمدينة نيويورك.
وتناول البرهان في معرض رده على أسئلة الصحفيين، جُملة من القضايا، شملت تطوُّرات الوضع السياسي الراهن بالبلاد، والجُهُود المبذولة لإنجاح العملية السياسية والتوصُّل إلى توافق يرضي جميع الأطراف، يتم بمُوجبه تشكيل حكومة مدنية لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية، مشيراً إلى موقف المؤسسة العسكرية المُشجِّع للعملية السياسية.
وبشأن علاقات السودان الخارجية، أوضح البرهان أنّ السودان ينتهج سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على جميع دول العالم، بما يحقق مصالح الشعب السوداني.
ودعا البرهان، وسائل الإعلام إلى ضرورة توخِّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشيراً إلى أن كثيراً مما تتناقله وسائل الإعلام عن السودان يفتقر للدقة، لافتاً إلى أهمية أخذ الأخبار من مصادرها الحقيقية.
من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن البرهان قوله إنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة.
وأضاف أن الجيش سيكون تابعا للحكومة حال انتخابها، ولن يحتفظ بمكانة أعلى، وردا على سؤال عما إذا كان سيزور إسرائيل، قال البرهان إن أساس العلاقات هو المصالحة، وإنه سيلبي الدعوة إذا تلقاها.
ونقلت رويترز عن البرهان، إنه لم يتم تحديد موعد محدد للانتخابات لكن الجيش لن ينتظر إلى الأبد.
ورداً على سؤال حول موعد الانتخابات، قال “نحن ننتظر.. لا نريد أن ندخل أنفسنا في هذه العملية السياسية”. وأضاف “طبعا لن ننتظر إلى ما لا نهاية”.
وأضاف “لو ترك لنا المجال لوحدنا لكنا الآن أنجزنا المهام الانتقالية، لكن القوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي طلب منا أن نتوقف”.
وأشار البرهان إلى موافقته على تصريح أدلى به في الآونة الأخيرة نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بأن المدنيين يجب أن يعينوا رئيس وزراء ورئيسا لمجلس السيادة، قائلا إن ذلك يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل”.
وقال البرهان إن صفقة إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان لا تزال قيد المناقشة وإن البلدين تربطهما علاقات طبيعية.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية، أقامت إسرائيل والسودان علاقات أمنية واستخباراتية، على مدى العامين المنصرمين، وتبادل المسؤولون الاجتماعات في عدة مناسبات خلال رحلات غير معلنة، وجمعت مكالمة رباعية بين البرهان وترامب وحمدوك ونتنياهو.
وكانت السودان وإسرائيل قد اتفقتا على تطبيع العلاقات في أكتوبر2020 كجزء من “اتفاقيات إبراهيم” المدعومة من الولايات المتحدة، وهي سلسلة من الاتفاقات التي جعلت إسرائيل تقيم علاقات مع ثلاث دول عربية أخرى. قبل بضعة أشهر.
والتقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أوغندا في اجتماع لم يُعلن عنه في البداية، ما مثل انفراجا دبلوماسيا كبيرا مهد الطريق لاتفاق التطبيع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.