خالد عمر: حمدوك ارتكب أخطاء سياسية استراتيجية أفقدته شعبيته

رصد – فيوتشر21
قال خالد عمر يوسف، إن رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، ارتكب سلسلة أخطاء سياسية إستراتيجية أفقدته شعبيته في الشارع السوداني، مضيفًا أنه كان على حمدوك مقاومة ضغوطات المكوّن العسكري والتريّث قبل توقيع الاتفاق السياسي مع الانقلابيين.
وأكد على أن حمدوك استقال من رئاسة الحكومة، دون استشارة كل الأطراف السياسية التي دعمته في كل المحطات.
ورداً على سؤال بشأن التطبيع مع إسرائيل، قال خالد عمر لتلفزيون “العربي”، إن مجلس الوزراء هو المخوّل الوحيد لرسم السياسة الخارجية للسودان عقب سقوط نظام البشير، وانتقد غياب ما سمّاه “المركز الموحّد لصناعة القرار” في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية ، وهو وضع وصفه بـ” غير الطبيعي، وخلق مشاكل عدة بين مجلس السيادة والحكومة”.
وحول اللقاء المثير للجدل الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو في أوغندا مطلع فبراير 2020 ، نفى خالد عمر يوسف وجود أي تنسيق أو موافقة من قبل قبل “قوى الحرية والتغيير” على هذه الخطوة التي وصفها بـ “الفردية”، مؤكداً أنها “لم تكن محل توافق، أو مشاورات مسبقة بين مجلس السيادة والحكومة”.
وردًا على سؤال عن أسباب لجوء المكوّن العسكري لورقة التطبيع مع إسرائيل، قال خالد عمر يوسف إن المكوّن العسكري سارع لنسج تحالفات خارجية لتهيئة المناخ الدولي والإقليمي للانقلاب، وأن “قوى الحرية والتغيير” رفضت منح المكوّن العسكري صلاحية إدارة السياسة الخارجية .
ولكنّه اعترف، في السياق نفسه بأن الحكومة الانتقالية في السودان لم يكن لها تفويض للفصل في ملف التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف أن “المصلحة الوطنية كانت تقتضي التقارب مع إسرائيل مقابل رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، مؤكدا أن التطبيع الكامل مع إسرائيل يحتاج إلى إجماع وطني داخلي في السودان”.
وفيما يتعلّق بخلفيات ونتائج قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التصديق على شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر 2020، أشار وزير شؤون مجلس الوزراء السابق إلى أن أطرافا دولية بقيادة واشنطن طلبت من السودان إبداء حسن النية فقط حيال مستقبل العلاقة مع إسرائيل دون أي التزامات.
وفجّر خالد عمر يوسف مفاجأة، قائلًا إن القضية الفلسطينية “لم تعد ضمن أولويات اهتمامات الشعب السوداني في الوقت الراهن، وأن السودان يتعامل مع التطبيع ببراغماتية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.